تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : PVC  بديل الأسبستوس.. إزالة مواسير مياه الشرب المتهالكة يحمي من الأمراض الخطيرة
source icon

سبوت

.

PVC  بديل الأسبستوس.. إزالة مواسير مياه الشرب المتهالكة يحمي من الأمراض الخطيرة

كتب:رحاب أسامة

تواصل الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي تنفيذ مشروع ضخم لإحلال وتجديد خطوط شبكات مياه الشرب القديمة في عدد من المحافظات، واستبدالها بمواسير جديدة مصنوعة من مادة PVC ذات أقطار مختلفة، ويأتي هذا المشروع في إطار خطة شاملة لتحسين خدمات المياه المقدمة للمواطنين، والحد من الفاقد الناتج عن تسربات الشبكات المتهالكة، وضمان وصول مياه نقية وصحية إلى المنازل.

المشروع يهدف إلى استبدال مواسير الأسبستوس القديمة، التي أثبتت الدراسات خطورتها على صحة الإنسان، بمواسير أكثر متانة وكفاءة، وتجري اختبارات دورية لضمان جودة المياه وسلامة الشبكات، وتعد عملية إحلال المواسير القديمة خطوة أساسية لحماية صحة المواطنين وتطوير البنية التحتية لقطاع المياه.

مخاطر مواسير الأسبستوس
يقول الدكتور وحيد إمام، أستاذ العلوم البيئية ورئيس الاتحاد النوعي للبيئة، إن الأسبستوس كان يُستخدم قديمًا في مواسير المياه لما يتمتع به من مقاومة للتآكل والحرارة، إلا أن الدراسات أثبتت أنه مادة مسرطنة شديدة الخطورة.

واستنشاق ألياف الأسبستوس يؤدي إلى أمراض خطيرة مثل سرطان الرئة، ورم الظهارة المتوسطة، سرطان الحنجرة والجهاز الهضمي، كذلك تليف الرئة وصعوبة التنفس (داء الأسبستوس).

وعند تهالك المواسير أو تعرضها للكسر، قد تتسرب ألياف الأسبستوس إلى مياه الشرب، ورغم أن بعض الدراسات تنفي خطورته عند الابتلاع، إلا أن هناك دراسات أخرى حذرت من إمكانية تراكم الألياف في الجسم على المدى الطويل.

ولا تزال مواسير الأسبستوس مستخدمة في بعض المناطق الريفية مثل الصعيد ودمياط، ما أثار تحذيرات من احتمالية إصابة السكان بالسرطان والفشل الكلوي، وقد أصدرت مصر قرارًا عام 2004 بحظر استيراده أو تصديره، لكن التخلص من المواسير القديمة لا يزال يمثل تحديًا كبيرًا، إذ إن الأسبستوس لا يتحلل بسهولة وقد يطلق غبارًا ضارًا عند التخلص منه.

مخاطر مواسير PVC
يضيف د. وحيد أن مواسير PVC تعد أكثر أمانًا من الأسبستوس، لكنها ليست خالية تمامًا من المخاطر، فقد يتسرب غاز كلوريد الفينيل (المسرطن) أو بعض المواد المضافة مثل الفثالات والرصاص إلى المياه، خاصة إذا كانت المواسير منخفضة الجودة أو قديمة، كذلك عند حرق مواسير PVC تصدر غازات سامة مثل الديوكسين وكلوريد الهيدروجين، وهي غازات بالغة السمية، بالإضافة إلى صعوبة إعادة التدوير تجعلها أقل صداقة للبيئة.

ومع ذلك، يشير إلى أن مواسير PVC غير الملدنة (uPVC) تعد خيارًا أكثر أمانًا لمياه الشرب لأنها خالية من المواد المضافة الضارة، مع ضرورة الالتزام بالمعايير الصحية عند تصنيعها وتركيبها.

رأي خبراء الهندسة
يؤكد الدكتور أسامة فتحي، رئيس قسم الهندسة المدنية بجامعة الأزهر وعضو لجنة الكود المصري لمياه الشرب، أن إحلال مواسير الأسبستوس بمواسير PVC خطوة مهمة لحماية صحة المواطنين، إذ إن خطورة الأسبستوس أكبر بكثير من أي مخاطر محتملة للبلاستيك.

ويضيف أن العمر الافتراضي لمواسير PVC يصل إلى 40–50 عامًا، وهي أقل خطورة من الأسبستوس الذي يُطلق أليافًا مجهرية خطيرة بمجرد تآكله، ولهذا، وضعت الشركة القابضة لمياه الشرب خطة لإحلال شبكات المياه والصرف تدريجيًا.

مخاطر مهنية أثناء الإحلال
يوضح المهندس هشام محمد السيد، استشاري لجنة السلامة والصحة المهنية بنقابة المهندسين، أن عملية إحلال المواسير نفسها تنطوي على مخاطر، فعند قطع أو كسر مواسير الأسبستوس تنطلق ألياف مجهرية قد يستنشقها العمال، ما يستدعي استخدام معدات وقاية شخصية (أقنعة خاصة P100، بدلات واقية)، كذلك التخلص العشوائي من هذه المواسير يلوث الهواء والتربة والمياه الجوفية، ومواسير PVC أثناء تركيبها قد تُطلق أبخرة ضارة من مواد اللحام أو الغراء، ما يستدعي تهوية جيدة أثناء العمل.

البدائل الآمنة
يشير م. هشام إلى أن هناك مواد بديلة أكثر أمانًا من الأسبستوس وPVC على المدى الطويل، منها:
- البولي إيثيلين عالي الكثافة (HDPE): آمن وصديق للبيئة، مقاوم للتآكل، ومعتمد عالميًا لمياه الشرب.
- البولي بروبيلين (PPR): مناسب للمياه الساخنة والباردة، لا يؤثر على جودة المياه، وله عمر افتراضي طويل.
 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية